أمين شري هو رجل أعمال لبناني من الداعمين والممولين لجماعة حزب الله وهو أحد أعضاء الجناح السياسي فيه. عمل في بداية حياته بالتجارة وصناعة الأحذية لعدة سنوات، حينها وفي سبيل مواجهة العقوبات الأمريكية والدولية، سعى حزب الله لطلب الدعم من الأثرياء اصحاب الولاء أمثال شري ممن لم تربطهم علاقة مباشرة بالحزب. ساعد شري حزب الله في تأمين موارده والتحايل على العقوبات الاقتصادية كما وضع ضباطا في مطار وميناء بيروت لتسهيل تهريب البضائع والأسلحة من إيران إلى الحزب. فيما بعد استغل امين شري نفوذه كعضو في البرلمان وإحدى أقوى الجماعات لتأسيس شبكة واسعة من العلاقات العامة مع هيئات مالية في لبنان قبل أن يصبح واجهة مالية ومحاوراً لصالح الحزب، وأصبح عضو في البرلمان اللبناني في عامي 2005 و2018، واصبح عضوا في بلدية بيروت عام 2005 و مرشحاً للانتخابات البرلمانية القادمة 2022.

من أبرز المهمات التي كانت موكلة إليه هي بناء علاقات مع كبار المسؤولين و مالكي البنوك بغية تأمين التحويلات المالية من دون ان يتم تتبعها. غير أنه في العام 2016 حذرت وزارة الخزانة الأمريكية بنوكاً لبنانية بأنه سوف يتم إدراجها في قائمة العقوبات في حال ثبوت تعاملها مع حزب الله وغيره من الأفراد أو الشركات التي تربطها علاقات مباشر معه، ونتيجة لذلك بدأت البنوك الضغط على حسابات شري وحزب الله. وذكر بيان صحفي لوزارة الخزانة الأمريكية أن شري هدد مسؤولي البنوك اللبنانية وعائلاتهم بعد تجميد تلك البنوك لحساباته حيث يصنفه مكتب مراقبة الأصول الأجنبية على أنه إرهابي عالمي يساعد في رعاية حزب الله وتوفير الدعم المالي والمادي والتقني وغيره من الخدمات  له.