الشبكة السورية لحقوق الإنسان قالت إن النظام السوري يحتجز المجرم أمجد يوسف، الذي أعدم عشرات السوريين
واغتصب عشرات النساء في حي التضامن بدمشق، دون إحالته للقضاء.
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان (مستقلة)، الاثنين، إن نظام بشار الأسد يحتجز أمجد يوسف المتهم بارتكاب مجزرة التضامن التي خلفت إعدام عشرات السوريين في حي التضامن بدمشق قبل سنوات.
جاء ذلك في بيان صدر عن الشبكة، وصلت الأناضول نسخة منه، قالت فيه إن “النظام السوري يحتجز المجرم أمجد يوسف، الذي أعدم عشرات السوريين واغتصب عشرات النساء في حي التضامن بدمشق”.
وقبل شهر نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية، مقطعا مصورا قالت إن مجندا في مليشيا موالية للنظام سربه، يظهر قتل قوات “الفرع 227” التابع لمخابرات النظام العسكرية 41 شخصا على الأقل وإحراق جثثهم في حي التضامن بدمشق في 16 أبريل/ نيسان 2013.
ووفقاً للشبكة فإنَّ “النظام السوري يتحفَّظ على أمجد يوسف، ولم تتم عملية الاحتجاز وفق مذكرة قضائية، استناداً إلى تهمة محددة، كما لم تتم إحالته إلى القضاء، ولم يصدر عن النظام السوري أي معلومة تشير إلى اعتقال أمجد”.
وفي نفس الإطار تخوَّفت الشبكة “على مصير 87 ألف مختفٍ قسرياً من أن يكون مشابهاً لمصير معتقلي حي التضامن، وأن النظام السوري لا يزال لديه منذ مارس/ آذار 2011 ما لا يقل عن 131 ألفا و469 معتقلا، من بينهم 86 ألفا و792 مختفٍ قسرياً، من بين المختفين 1738 طفلاً و4986 سيدة”.
وأكدت أن “من قتلهم أمجد يوسف ورفاقه لم يعلن النظام السوري عن هويتهم، كما لم يتم إخبار أهلهم بمقتلهم، وقد كانوا في عداد المختفين قسرياً، لكن التحقيق أثبت أنَّ قسماً منهم تتم تصفيتهم بهذه الأساليب المتوحشة وإحراق جثثهم”.
وأضاف التقرير أن “النظام السوري استخدم على مدى سنوات الإخفاء القسري بشكل منهجي كأحد أبرز أدوات القمع والإرهاب، وأن أمجد يوسف متورط مع العديد من الجهات في النظام في هذه الجرائم الفظيعة”.
وخلصت الشبكة إلى أنه “يبدو أن هناك خشية من انكشاف مزيد من المتورطين، وفي سبيل ذلك قد يقوم النظام السوري بإخفاء أمجد يوسف مدى الحياة أو قتله وذلك بعد أن اعترف بجرائمه”.
وختمت “لم يكن النظام ليحتجز أمجد يوسف لو لم يكن متورطاً على أعلى المستويات، النظام يُحافظ على مرتكبي الانتهاكات، وفي بعض الأحيان يقوم بترقيتهم، كي يرتبط مصيرهم بمصيره بشكل عضوي دائماً، وكي يصبح الدفاع عنه جزءاً أساسياً من الدفاع عن أنفسهم”.
المصدر: وكالة الأناضول