هتاف هو مشروع مستقل لحقوق الإنسان يرصد ويوثق انتهاكات حقوق الإنسان بهدف الحد منها من خلال المساهمة في حماية حقوق الضحايا وفضح مرتكبي الانتهاكات تمهيدًا لمحاسبتهم.
تأسس مشروع هتاف في تشرين الأول من عام ٢٠٢١ كرد فعل على الانتهاكات الممنهجة والمتزايدة لحقوق الإنسان وبمبادرة من مجموعة متنوعة من المدافعين عن حقوق الإنسان والباحثين والمختصين والنشطاء في الخطوط الأمامية العاملين في أنحاء الشرق الأوسط وخارجه.
ترتكز مهمة هتاف على مكافحة الإفلات من العقاب، ووضع حد لارتكاب الجرائم، ومحاسبة المسؤولين عن مثل هذه الانتهاكات في الشرق الأوسط من خلال تسليط الضوء ورفع الوعي.
يسعى مشروع هتاف إلى ابراز قصص الأفراد الشجعان الذين يساعدون على تسليط الضوء على فظاعة الجرائم المرتكبة بهدف إنقاذ الأرواح وتخليد من رحلوا. يخاطر هؤلاء الأشخاص بحياتهم للإبلاغ عن انتهاكات لا حصر لها لحقوق الإنسان والتي شهدوها بأنفسهم. ومن المؤسف أنهم غالبًا ما يواجهون مجتمعًا دوليًا غير مبالٍ.
ولإيصال قصصهم يعمل هتاف كمنصة تسجل وتتحقق وتسلط الضوء على اصوات المدنيين الذين لا يتم الانصات لهم أو الذين يخشون التحدث علنا خوفا على حياتهم.
يوفر هتاف معلومات تم التحقق منها عن انتهاكات حقوق الإنسان وبيانات سياقية عن حالة هذه البلدان. كما أنه يساعد أولئك الذين يرغبون في ايصال قصصهم بشكل آمن وبدون ذكر اسمائهم على القيام بذلك من خلال المنصة.
ثم بعد ذلك يتم تنظيم القصص الفردية وتقديمها بقصة بسيطة وسهلة الفهم لكل بلد مع تسليط الضوء على ممارسات الجناة الرئيسيين التي لا يمكن السكوت عنها. وسيسهل هذا النموذج شرح النزاعات الجارية بطريقة بسيطة ومفهومة، وزيادة الوعي حول الجرائم المرتكبة،
على أمل أن يؤدي الوعي المتزايد إلى زيادة الاحتجاج، والإجراءات، والاستجابة السياسية من قبل الحكومات والجهات الفاعلة غير الحكومية.