كان غياث مطر، المعروف أيضا باسم “غاندي الصغير”، واحدا من أوائل دعاة السلمية السوريين الذين تم اعتقالهم من قبل نظام الأسد في محاولة لقمع الثورة السورية. اشتهر مطر بمبادرته بتوزيع الورود الحمراء والمياه على قوات الأمن خلال المظاهرات في بلدته داريا، إحدى ضواحي دمشق.

اعتقلته المخابرات الجوية السورية في ٦ أيلول ٢٠١١ وأعادته جثة هامدة إلى عائلته بعد أربعة أيام. وحضر تشييعه العديد من السفراء من اليابان وألمانيا وفرنسا والدنمارك والولايات المتحدة، والذين كانوا لا يزالون في البلاد في ذلك الوقت. رحل الناشط البالغ من العمر 25 عاما تاركا وراءه أرملة حامل بطفلهما الأول. 

وسرعان ما جعلت مبادرة مطر للحفاظ على سلمية المظاهرات ودعمه للنشاط المناهض للعنف منه أيقونة شهيرة، حيث انه أصبح رمزا للثورة السورية السلمية. وقد تم إنتاج فيلم عن حياته بعنوان غاندي الصغير.