كان صفاء السراي ناشط في مجال حقوق الإنسان على وسائل التواصل الاجتماعي وله عدد كبير من المتابعين على إنستغرام وفيسبوك. كان ناشط في حركة مكافحة الفساد في العراق منذ عام ٢٠١١، وكان واحدا من أوائل المشاركين في حركة تشرين. كان السراي معروف بكونه “أيقونة الانتفاضة العراقية”، وأصبح مؤثرا جدا لدرجة أن بي بي سي نيوز أدرجته ضمن “أفضل 5 شخصيات بارزة في الاحتجاجات حول العالم.”

اعتاد السراي على توثيق ورفع الأدلة، خاصة على شكل فيديو، على وحشية الشرطة في العراق. وكان ذلك مهماً جدا، خاصة أن وسائل الإعلام الرئيسية لم تكن تغطي الأحداث المتعلقة بحركة تشرين. اعتقل مرة واحدة في عام ٢٠١٨ لمشاركته في المظاهرات، ثم بعد ذلك بدأت التهديدات تصل صفاء لمنعه من المشاركة في المظاهرات والاحتجاجات المدنية. 

 في 28 تشرين أول/ أكتوبر ٢٠١٩ أصيب السراي على يد مسلحين تابعين لمليشيات الحشد الشعبي (عصائب أهل الحق وسرايا الخراساني) إثر رميه بقنبلة غاز مسيل للدموع أثناء مشاركته في مظاهرات سلمية في العراق، لكنه لم ينج من تلك الإصابة وتوفي في المستشفى بعد ساعتين من الحادث.

وقال علي خريبط أحد أصدقاء السراي: “كانت وسائل الإعلام هنا تواجه مشاكل في تغطيتها، لذلك تطوعنا لاستخدام هواتفنا وتوصيل اللقطات مجانا إلى القنوات التلفزيونية. زرنا المستشفيات ووثقنا كل شيء. ما زلت لا أصدق أنه رحل.”