نوفل الخزرجي

1994 – 2019

شارك هذا الملف

الصفة: قصاب وناشط مؤيد للديمقراطية

الجريمة المرتكبة بحقه: اغتيال

تاريخ ومكان وقوع الجريمة: ٢٥ تشرين الأول ٢٠١٩، بابل

الجناة: منظمة بدر

نوفل الخزرجي عراقي يبلغ من العمر ٢٥ عامًا انضم إلى مظاهرات حركة تشرين السلمية في تشرين الأول من عام ٢٠١٩، للمطالبة بإنهاء الفساد والنفوذ الأجنبي.

وفي ٢٥ تشرين الأول ٢٠١٩ قُتل نوفل على يد منظمة بدر خلال هذه الاحتجاجات السلمية، ووفقا لشهادة أرملته زهرة:

“كان نوفل شابا مهذبا وهادئا للغاية. لقد أحب بلده وكانت لديه أحلام والتي لم تتحقق للأسف. في الساعة السابعة مساء، في ٢٥ تشرين الأول ٢٠١٩ غادر نوفل منزله إلى ساحات المظاهرات بعد أن ودع زوجته وطفله بجو من الضحك واللعب. في ذلك الوقت بدا الجميع سعداء لرؤية مثل هذه الحشود تمسك بيد بعضها البعض نازلة الى الشوارع للاحتجاج ضد الحكومات الفاسدة واللصوص والمجرمين. وفي وقت لاحق توجه المتظاهرون لإغلاق جميع مكاتب الأحزاب في بابل حتى وصلوا إلى مكتب منظمة بدر الإجرامية. وردد المتظاهرون شعارات سلمية أمام المكتب، وعند هذه اللحظة فتح أبناء المتهم أبو صادق الهيلي والذي هو مدير المكتب، النار على المتظاهرين السلميين من سطح المكتب.

وفي الساعة الحادية عشر والنصف مساء أصيب نوفل برصاصة في رأسه ليكون أول شهيد يسقط أمام المكتب.  في الساعة السادسة صباحا كان طفل نوفل مريضا وكانت زوجته تتصل به بشكل متكرر على أمل أن يرد عليه، ولكن رد عليها موظف في الطب الشرعي وطلب منها الحضور على الفور، وفي تلك اللحظة اتصل بي والد نوفل حيث انه كان ينتظرنا على الإفطار كالمعتاد. فقلت له أن نوفل في المستشفى، وذهبت إليه مع ابنتي وقمنا بالإجراءات اللازمة لاستلام جثة نوفل. وقمت برفع دعوى قضائية ضد منظمة بدر. وقام المتظاهرون بتشييع جنازة نوفل في ساحات المظاهرات. لقد كنا فخورين جدا لأنه عند مشاهدة التشييع بقي المتظاهرون يتجمعون من كل مكان حتى مساء ٢٦ أكتوبر ٢٠١٩ فامتلأت الساحات بالمتظاهرين المطالبين بالانتقام لشهداء بابل. وعند رؤية ذلك المشهد المهيب من الحشود نسي والد نوفل حزنه وحلق لحيته وبقي في الساحات. بدأنا بإعداد الطعام للمتظاهرين.

وفي ذلك الوقت تركت المدرسة حيث كنت في الصف السادس الاعدادي. وشرعت في تشكيل فريق من الطلاب والصحفيين والمعلمين والأطباء والخبراء السياسيين لرفع وعي الكبار وحثهم على التعامل بعقلانية مع الأحزاب لتجنب الأخطاء ومنع الثورة من الانحراف عن سلميتها. وفي تلك الفترة بدأت منظمة بدر تهددنا.” 

 تحدث والد نوفل عما حدث بعد مقتل ابنه قائلا: “لا يمكن لأي ثورة ان تقوم بدون دماء. وإذا كانت الثورة لا تنتصر بدون دماء وبالرغم من انها اخذت ابني فأنا لا امانع بالتضحية به بل أنا فخور وفخور جدا به وبما فعله. ويجب علينا أن نعرف ونتعلم جميعا أن الظلم اينما حصل فهو يشكل تهديدا للحق في كل مكان.”

قصة نوفل الخزرجي
متابعة لقصة نوفل

انضم إلى قائمتنا البريدية لتبقى على اطلاع دائم